السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أختي .........أخي
أتيت اليوم و سأخذك إلى رحلة لكنها فريدة من نوعها ولايلزمك لهذه الرحله سوى القليل من الهدوء وصفاء الذهن
ولن يكون معنا أحد سوى أنا وأنت وكلماتيأنظر ذلك هو القارب الذي سيقلنا عبر هذه المياه الزرقاء الصافيه حتى نصل إلى أرض الورود والفل حيث
سأخبرك بهمساتي هناك .
الحمد لله هانحن قد وصلنا
أترى معي هذا الطريق الرائع وكيف تزين بشجيرات الورود والفل
دع أنفاسك تلتقط هذا العبير الأخاذ ودع عينيك تجول وتتمتع بهذا الجمال الذي يسلب الألباب
دعنا نمر تحت معبر الورد هذا حتى نختار مكان مناسب لأسمعك كلماتي
حسنا
هاهي شجيرات الورود والفل أمامك إختر أحدها حتى نستظل بظلها
الآن تأمل كلماتي جيدا
لا تعتقد أن ما أصابك هو نهاية العالم
فليس الكون هو ما ترى عيناك من حزنك وهمك
إصبر فسيأتيك ضوءاً جديداً يتسلل إلى قلبك الحزين
فيعيد لأيامك البهجة ويعيد لقلبك نبضه الجميل
وحاول أن تجعل من حالة الإنكسار بداية حلم جديد لك
ولا تيأس إن حاصرتك تلال الجليد من كل مكان
فما بعد الشتاء والجليد إلا ربيعا جميلا
و أنظر بعيدا سترى أسراب الطيور
و سترى الشمس وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر
لتعطيك أملا بعمراً جديداً وحلماً جديداً .. وقلباً جديداً
وإعلم أن الله عز وجل يكون راض عنك حين يبتليك و إعلم أن الدنيا دار شقاء وتعب فلا تحزن وإحمد ربك
على كل بلاء
ولاتنسى أن الله حتى الأنبياء إبتلاهم
وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ابتلى بوفاة أبنائه ، وأبتلى
بهجرته والخروج من وطنه و بالحصار
وتذكر
فضائل الصبر الكثيرة و أن الله يضاعف أجر الصابرين على غيرهم، ويوفيهم أجرهم بغير حساب، فكل عمل
يُعرف ثوابه إلا الصبر، قال تعالى: إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ [الزمر:10]. وأن الصابرين في
معية الله، فهو معهم قال تعالى: إنّ الله مَعَ الصّابرينَ [البقرة:153] فيكفيك كون الله معك
و إن كان لابد من حزنك و ألمك
المطلوب منك أن تحزن على ما فاتك من طاعة الله ، وتحزن على ما إقترفت من معاصي الله
******
جاهد حزنك وألمك
وأشغل وقتك بما فيه فائدة لدينك أو دنياك ، وسترى كيف تنسى همومك ، وتذهب عنك أكدارك.
******
ولاتنسى أمرا مهما
أن تدفع بلاءك بالصدقة
الآن إرجع إلى الوراء قليلا وأغمض عينيك و إستمع مني ماهو جزاء صبرك
******
الجنة
جزاك جنة عرضها السماء والأرض
جنة بها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيها قصور وأنهار ونعيم دائم بغير زوال
*******
هاقد أوشكت رحلتنا
على الإنتهاء وأوشك الظلام أن يحل علينا لكن قبل أن نغادر إليك عقدا من الورود والفل
زين بها عنقك وكلي أمل أن تجعل كلماتي أيضا زينة لقلبك وعقلك
********
همسه أخيره تحت ظل القمر
أنظر إلى السماء هل نظرت كيف أن الظلام بدد ضوء النهار وهل تأملت كيف أن البدر أحال سرمد الليل ضياء
ونورا وكذا فرج ربك واسع الرحمة والمغفرة فسبحانك ربي يا عظيم الجود
يامن تعلقت بك آمال المحتاجين يامن لا ترد سائلا و لا تخيب أملاً سبحانك جل جلالك
******
أتمنى أن تكون همسات قلمي المتواضعه أمتعتكم ولاتنسوني من صالح دعاءكم
وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم